عندما ادركت السعودية أن التغيير بأشكال متعددة ضروري لنمو الاقتصاد ، عندها بدأت المملكة العربية السعودية بإصلاحات ضخمة وغير مسبوقة. ، كما ادركت الحكومة السعودية الحاجة إلى زيادة الاستثمار من أجل تحسين أوضاع شعبها الفقير. فيما يلي أهم 15 حقيقة عن الفقر في المملكة العربية السعودية .
أهم 15 حقيقة عن الفقر في المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية لديها أدنى معدل فقر تم الإبلاغ عنه في الشرق الأوسط وعاشر أدنى معدل فقر في العالم في حدود 12.7 في المائة ، اعتبارًا من عام 2017. ومع ذلك ، لا تنشر الحكومة السعودية إحصاءات منتظمة بشأن هذه القضية ، مما فتح الباب امام تقديرات متنوعة من قبل وكالات خارجية .
البلد شديد التحضر حيث يعيش ما يقرب من 85 في المائة من المواطنين في المدن اما المواطنين الفقراء ، الذين يقدر عددهم بنحو أربعة ملايين سعودي ، يقيمون في الأحياء الفقيرة في ضواحي تلك المدن.
لا يزال السعوديون الذين لا يعيشون في الأحياء الفقيرة يكافحون لشراء منزل في المدن. يقدر أن 60 بالمائة من السعوديين في المناطق الحضرية لا يستطيعون امتلاك منازلهم بالكامل.
و معدل البطالة ارتفع قليلا من 12.8 في المئة في 2017 حتي 12،9 في المئة في الربع المالي الأول من عام 2018. الامر الذي فرض على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والحكومة السعودية تقديم معالجة البطالة كعنصر أساسي في برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي 2030.
نفذت الحكومة برنامج تأمين للعاطلين السعوديين ، لكن لا يزال من الصعب على هؤلاء تدبير امورهم بهذا البرنامج بسبب تزداد تكلفة المعيشة باستمرار.
أحد العوامل الرئيسية للبطالة هو عدد العمال الأجانب في المملكة العربية السعودية. هناك حوالي ثلاثة ملايين سعودي في القوى العاملة مقابل 11 مليون مهاجر يعملون في مجالات مماثلة.
تناقش رؤية 2030 خططًا لتقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على النفط باعتباره أكبر الأصول الاقتصادية. وبدلاً من ذلك ، تخطط الدولة للاستثمار في صناعات أخرى من شأنها أن تخلق المزيد من فرص العمل للعاطلين السعوديين.
أعلنت الحكومة عن خطط لتطبيق حصص التأميم للشركات الصغيرة وبرامج التعليم للسماح للسعوديين الفقراء بالحصول على وظيفة.
يرى الأمير سلمان أن معالجة الفقر والبطالة ضرورية من منظور اقتصادي كما هي ضرورية من منظور إنساني. ويعتقد أنه من خلال تنويع الاقتصاد وتخفيض معدلات الفقر والبطالة ، ستجذب المملكة العربية السعودية المزيد من الاستثمارات الأجنبي.
رفعت المملكة العربية السعودية الحظر طويل الأمد على السينما ، وذلك بإنشاء العديد من المسارح في جميع أنحاء البلاد ،والسماح للفقراء بالحصول على وضائف من خلالها.
كما قامت الحكومة السعودية بالغاء عدة قرارات سابقة تمنع النساء من العمل والمشاركة في الاقتصاد. مع إزالة هذه الحواجز ، ستتمكن النساء من العمل والمساعدة في إعالة أسرهن.
على الرغم من شعبية الأمير سلمان وطموحاته الاقتصادية ، لا يزال الكثيرون منزعجين من فجوة الثروة الهائلة في المملكة العربية السعودية. بينما يعيش العديد من المواطنين السعوديين في فقر ، تقدر ثروة والد سلمان ، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، بنحو 17 مليار دولار.
مع احتمال ندرة المياه والأراضي الصالحة للزراعة في المملكة العربية السعودية في العقود القليلة القادمة ، ستحتاج الحكومة على الأرجح إلى إنشاء طرق جديدة لضمان إنتاج الغذاءوتوفيره بمعدل يلبي احتياجات المواطنين.
للسعودية تاريخ حافل برفض المساعدة من المنظمة الغير الحكومية بسبب مخاوف من نفور المستثمرين ، لكن الحكومة بدأت مؤخرًا في تغيير سياساتهامن اجل مساعدة مواطنيها الفقراء.
سوف تستغرق التغييرات بعض الوقت. في حين أنه من الواضح أن المملكة العربية السعودية في حاجة إلى تغيير فوري في بعض الجوانب ، إلا أن تنفيذ برنامج النمو المستدام سيستغرق وقتًا.
بينما تجد المملكة العربية السعودية نفسها في فترة انتقالية للغاية من حيث الإصلاح الاجتماعي وإعادة التقييم الاقتصادي ، يواجه مواطنوها حالة من عدم الثقة في الحكومة ومع ذلك ، على الرغم مما قد توحي به بعض هذه الحقائق الخمس عشرة الأولى حول الفقر في المملكة العربية السعودية ، فقد أوضحت قيادة البلاد أن أولويتها القصوى هي بناء الاقتصاد ليصبح شيئًا يعمل لصالح الشعب السعودي وليس ضده.
تعليقات
إرسال تعليق